الثلاثاء، 1 أبريل 2014

الفتوى للسائلين عنْ لَبْثِ أصحاب الكهف الأول والثاني بحساب ثلاثة كواكبٍ في الكتاب، ذكرى لأولي الألباب ..

 الفتوى للسائلين عنْ لَبْثِ أصحاب الكهف الأول والثاني
 بحساب ثلاثة كواكبٍ في الكتاب، ذكرى لأولي الألباب ..
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الطيبين الطاهرين 
والتابعين الحق إلى يوم الدين، أما بعد..
ويا معشر السائلين عن لَبْثِ أصحاب الكهف الأول والثاني، حقيقٌ لا أقول على الله
 إلا الحقّ، وإليكم السؤال والجواب من محكم الكتاب ذكرى لأولي الألباب:
ســـ 1 - بما إنّ أصحاب الكهف لا يزالون في كهفهم في زمن بعث خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - 

بدليل قول الله تعالى:
{وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ ۚ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ ۖ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ

ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ ۚ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا}
صدق الله العظيم [الكهف:18]

والسؤال الذي يطرح نفسه: 
هل أصحاب الكهف بعد أن انقضى لبثهم الأول خرجوا من كهفهم ومن ثم عادوا؟ 
وما دليلك من محكم الكتاب على خروجهم بعد انقضاء لبثهم الأول وعودتهم إلى كهفهم لقضاء لبثهم الثاني؟
جـــ 1 - فأما البرهان المبين في محكم القرآن على خروجهم من كهفهم بعد 
انقضاء لبث نومتهم الأولى فتجدونه في قول الله تعالى:
{ وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ }
صدق الله العظيم [الكهف:25]

ونستنبط من هذه الآية أنهم خرجوا جميعاً من كهفهم بعد انقضاء لبثهم الأول. 
ولذلك قال الله تعالى: { وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ }،
  بمعنى: أنهم خرجوا منه بعد مُضي ثلاث مائة سنة قمريّة.
ســـ 2 - وهل بعد أن بعثهم الله بعد انقضاء لبثهم الأول، فهل سُئِلوا من أحدٍ من العالمين حتى يخبرونه بقصتهم؟ والجواب تجدونه في محكم الكتاب إن الحكمة من بعثهم هو للتساؤلٍ فيما بينهم، ولم يتساءلوا مع أحدٍ من العالمين حتى لا يكشف الله سرّهم إلى القدر المقدور في الكتاب المسطور. ولذلك قال الله تعالى:
{ كَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ }
صدق الله العظيم [الكهف:19]
ويتبين لكم إن الله بعثهم ليتكلموا مع بعضهم بعضاً، ولم يتكلموا من بعد بعثهم 

في اللبْثِ الأول مع أحدٍ، ولذلك قال الله تعالى:
{ كَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا }
صدق الله العظيم [الكهف:19]

ســـ 3 - فهل الرجل الذي خرج من الكهف ذهب إلى المدينة فأحضر لهم طعاماً؟
جـــ 3- بل عاد من باب الكهف كون الله خسف بمدينةِ قومِهم من بعدهم، ولذلك خرج الرجل إلى باب الكهف ولم يشاهد مدينةً ولا أضواءً، وكان الوقت ليلاً ولكنه لم يشاهد شيئًا غير ظلام دامس في سكون الليل، ولم يشاهد حتى قَبَسَ ضوءٍ في بيوت أحدٍ من القرية الكبيرة، بل ظلاماً دامساً.
ومن ثم استدعى أصحابه لينظروا في الأمر، ومن ثم خرجوا جميعاً إلى باب الكهف فأَرهفوا السمع علّهم يسمعون نباح كلابٍ أو نهيق حميرٍ أو أصوات أنعامٍ أو صياح ديكٍ ليدلّهم على وجود قومهم أحياءٌ فلعلّهم نائمين، ولكنهم لم يسمعوا شيئًا وكأنه لا حياة حولهم، فأدهشهم الأمر! ومن ثم قرّروا العودة إلى الكهف ليناموا إلى الصباح ومن ثم ينظروا من باب الكهف ماذا حدث لقومهم من بعدهم، فهم لا يعلمون أنّ الله خسف بقرية قومهم قبل تسعة آلاف سنة، حتى إذا رجعوا إلى كهفهم ليناموا إلى الصباح ومن ثم ضرب الله على آذانهم لقضاء لبثهم الثاني تسع سنوات. ولا يزالون حتى الساعة الآن في منامهم لقضاء لبثهم الثاني. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَازْدَادُوا تِسْعاً }
صدق الله العظيم [الكهف:25]

وأشهد لله إنَّ زمن لبثهم الأول تسعة آلاف سنة بحساب أيام البشر، وإنّ زمن لبثهم الثاني تسعة آلاف سنة بحساب أيام البشر، وإنا لصادقون.
ولربما يودُّ أحد السائلين أن يقول:
 "إن هذا لشيء عُجاب! فكيف لبثُهم الأول ثلاث مائة سنة، فتقول تسعة آلاف سنة!؟ وكذلك لبثهم الثاني تسع سنوات وتقول كذلك تسعة آلاف سنة؟ إن هذا لشيء عجاب! فعلّمني من أسرار الحساب في محكم الكتاب ذكرى لأولي الألباب وفتوى للسائلين عن لبث أصحاب الكهف الأول والثاني" . 
 ومن ثم يردُّ عليهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
 إن الحساب سوف يكون بحساب حركة ثلاثة كواكبٍ أحدهم كوكب مضيءٌ وكوكب منيرٌ وكوكب أرض البشر.ولربما يودُّ السائل أن يقول:
 "وهل يوجد في الكتاب حساب قمريٌّ وحساب شمسيٌّ؟" .
 ومن ثم نُفتي السائلين بالحق أنه يوجد حساب شمسيٌّ بحركة الشمس، وحساب قمريٌّ بحركة القمر. تصديقاً لقول الله تعالى:{ الشَّمْس وَالْقَمَر بِحُسْبَانٍ }
صدق الله العظيم [الرحمن:5]
وشهر الشمس يعدل ألف يوم قمريٍّ من أيام ذات القمر.

والسؤال الذي يطرح نفسه: 
فكم يعدل يوم القمر بحسب أيام البشر؟
والجواب:

ثلاثون يوماً أرضيّاً بحسب أيام البشر، إذاً الشهر الشمسي يعدل ألف شهرٍ
 من أشهر البشر.
وحتى لا تُعَقَدُ عليكم المسألة فاعلموا أن الثانية الواحدة من ثواني القمر تعدل ثلاثين ثانية أرضية، وكذلك الدقيقة تعدل
ثلاثين دقيقة أرضيّة، والساعة تعدل ثلاثين ساعة أرضيّة، واليوم يعدل ثلاثين يوماً أرضيّاً، والشهر يعدل ثلاثين شهراً أرضيّاً، والسنة القمرية لذات القمر حتماً سوف تعدل ثلاثين سنة أرضيّة.

 ومن ثم نأتي لقول الله تعالى: 
 { وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ } 
 صدق الله العظيم،
 ويقصد بحساب السنة القمرية لذات القمر وبحركة القمر ويوم القمر.
والسؤال الذي يطرح نفسه، فكم تعدل ثلاث مائة سنين قمرية بحساب سنين البشر؟ والجواب: فبما أن اليوم القمري لذات القمر يعدل
ثلاثين يوماً أرضياً والشهر ثلاثين شهراً فحتماً السنة القمريّة الواحدة لذات القمر تعدل ثلاثين
سنة أرضيةً، إذاً نقوم بضرب: [ {ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ} x ثلاثون ] = تسعة آلاف سنة بحساب السنين الأرضيّة بنفس حساب أيام البشر لا تزيد ثانية واحدة ولا تنقص ثانية واحدة.
[[
{ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ } قمرية تعدل 9000 ألف سنة لا تزيد ثانية ولا تنقص ثانية
]]
ومن ثم نأتي لحساب لبثهم الثاني تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَازْدَادُوا تِسْعاً }
صدق الله العظيم
[الكهف:25]
ومن ثم نعود لقول الله تعالى:
{ الشَّمْس وَالْقَمَر بِحُسْبَانٍ }
صدق الله العظيم
[الرحمن:5]
فهذا يعني إنّ لبثهم الثاني هو بالحساب الشمس لحركة الشمس، وبما أن الشهر الشمسي يعدل ألف شهرٍ في محكم الكتاب حسب أيام البشر إذاً السنة الشمسية الواحدة تعدل ألف سنة مما تعدون، ومن ثم نعلَم البيان الحق لقول الله تعالى:
{وَازْدَادُوا تِسْعاً } صدق الله العظيم،

 أي: تسع سنوات شمسية. وبما أن السنة الشمسية الواحدة تعدل ألف سنة من سنين البشر البيان الحق لقول الله تعالى {وَازْدَادُوا تِسْعاً } أي: تسع سنوات شمسية، وبما أن الشهر الشمسي يعدل ألف شهر من أشهر البشر إذاً السنة الشمسية تعدل ألف سنة مما تَعُدّون.إذا البيان الحق لقول الله تعالى: {وَازْدَادُوا تِسْعاً } أي: تسع سنين شمسية، وهي تعدل تسعة آلاف سنة مما تعدون، وتساوى لَبْثَهم الأول ولبثهم الثاني، فلم تَزِد ثانية أو تنقص ثانية واحدة برغم إنّ الحساب لم يكن بحساب حركة كوكبٍ واحدٍ، بل اشترك فيها حساب حركة القمر والشمس والأرض.
وانتهت النتيجة بحساب أيام البشر:
لبثهم الأول تسعة آلاف سنة مما تعدّون، ولبثهم الثاني تسعة آلاف سنة مما تعدّون، وإنا لصادقون..

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
ولربّما يودّ أن يقول أحد السائلين: 

"يا ناصر محمد إنك عالِماً فلكيّاً عليمٌ بحساب حركة الكوكب" . 
 ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي وأقول: 
أقسم بالله العظيم ما كنت يوماً عالِماً فلكياً ولا عالِمَ دينٍ؛ ولكنه البيان الحق للقرآن! أفلا تتفكرون؟ ولو كنت عالماً فلكيّاً كما تزعمون لوجدتم إعلاني لغرّة شهر شوال لعام 1433 كمثل إعلان كافة علماء الفلك العرب والعجم؛ متفقين إنّ غرة شوال لهذا العام 1433 لا تنبغي أن تكون السبت بل الأحد، كونهم حسب علمهم الفلكيّ إنّ القمر يغرب قبل غروب شمس الجمعة 29 رمضان 1433 للهجرة، 
ولكنّ إعلان المهدي المنتظر إنّ عيد الفطر المبارك يوافق يوم السبت، كوني أعلم من الله مالا يعلمه كافة علماء الفلك العرب والعجم. 
 والحمد لله رب العالمين.. سيريكم آياته فتعرفونها، وما ربك بغافل عمّا تعملون.
  أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.