السبت، 23 نوفمبر 2013

أين يوجد الكهف المذكور في القرآن الكريم؟

وسأل سائل فقال: 
أين يوجد الكهف المذكور في القرآن الكريم؟
وأجاب الذي عنده عِلم الكتاب فقال:

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله وجميع المُسلمين
 في كُل زمانٍ ومكان إلى يوم الدين،، ثُمّ أما بعد..
يا معشر المُسلمين ما خطبكم بآيات ربكم لا توقنون.؟! فكيف أُنبّئكم بمكان تابوت السكينة فيه آياتٌ للعالمين فإذا أنتم يا معشر الشعب اليماني عن الحقّ لم تبحثون على الواقع الحقيقي فتنظروا هل صدقت أم كُنت من الكاذبين.!
 ألم نُخبركم بأن تابوت السكينة يوجد في كهف في قرية تُسمى حالياً قرية الأقمروتوجد في محافظة ذمار إلى الشرق من مدينة ذمار إلى جانب قرية حورور،وقرية حورور هي قرية المقادشة من مشايخ عنس،وقرية الأقمر تابعةٌ إلى مشايخ الضمان المقادشة 
أوصلوا إليهم خطابي وأُحمّلهم المسؤولية بين يدي الله أن يفتوا الناس بالحقّ
 هل حقاً وجدوا تابوت السكينة في أحد كهوف الأقمر ووجدوا فيه آياتٌ للعالمين 
ورجُلٌ ذو جسد عظيم مرقده بأعلى التابوت.؟! ولسوف أُبيّن لهم مرةً أُخرى موقع الكهف في قرية الأقمر:
إنهُ في قرية الأقمر وقرية الأقمر بعض البيوت توجد في عرض سلسلة جبل إسبيل فبعضٌ منها في عرض الجبل، وتمتد القرية إلى التبّة التي في أسفل الجبل ويوجد الكهف إلى جانب البيوت التي في التبّة وليست التي في الجبل، ويوجد بالكهف بناء قديم فليهدموا البناء ليدخلوا إلى الآيات وسوف يعثرون على آياتٍ لهم من أنفسهم عجباً، 
وأرجو من الأخ الكريم هاني مُحمد الهتار أن يذهب بخطابنا هذا إلى مشايخ عنس ويدعو المقادشة حتى يبحثوا في حقيقة ما نقول هل ناصر مُحمد اليماني صادق وينطق بالحقّ.؟!فلا يؤخّر هذا الأمر إلّا تهاونكم تجاهه، وإن أبيتم أظهرني الله عليكم في ليلةٍ واحدةٍ بعذابٍ شديد على العالمين فإني لكم نذيرٌ مُبين. ولم يجعلني الله نبياً ولا رسولاً بل إمام عدل وذو قول فصل وما هو بالهزل ولم يجعلني الله مُبتدع بل مُتّبع لكتاب الله وسُنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، فما خطبكم لا تفعلون ما آمركم به يا معشر الشعب اليماني حكومةً وشعباً.؟! أليس فيكم رُجلٌ رشيد.؟! 
واليماني المُنتظر مُنتظِر الردّ بالحق من الشعب اليماني لعلّ الناس بآيات ربهم يوقنون ويعلمون بأن وعد الله حقاً وأن الساعة آتيةً لا ريب فيها..
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
خليفة الله الإمام المهدي ناصر مُحمد اليماني

الجمعة، 22 نوفمبر 2013

أيهما أسبق مرور كوكب سقر بجانب أرض البشر أم بعث الرقيم واصحاب الكهف؟

 
 سأل سائل فقال:
أيهما أسبق مرور كوكب سقر بجانب أرض البشرأم بعث الرقيم واصحاب الكهف؟
وأجاب الذي عنده عِلم الكتاب فقال:
 بسم الله الرحمن الرحيم
 وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العلمين
اعلمُ إن مبعث الرقيم وأصحاب الكهف إنما هو بعد مرور كوكب العذاب إلا أن يشاء ربي شيئا, وإنما كنا نريد أن يتبين موقعهم ويطلعوا عليهم وحسبهم ذلك لعلهم يوقنون قبل وقوع القول عليهم حتى يأتي قدر بعثهم المقدور في الكتاب المسطور
 تصديقاً لقول الله:
{وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ
 كَانُوا بِآيَاتِنَا لا يُوقِنُونَ }
صدق الله العظيم
 وذلك لأن الله سوف يبعث الدابة,والدابة إنسان وهو الرقيم المُضاف إلى أهل الكهف كما سبق شرحنا قصتهم لتبين للناس أي الحزبين أحصى لعددهم ومكثهم وأسماءهم وشأنهم لما لبثوا أمدا تصديقاً لقول الله تعالى:
{ فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا (11) ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا (12) } 
صدق الله العظيم
 فأما اللبث الأول فقد مضى وانقضى وإنما ليتحاورا فيما بينهم ويخص لبثهم الأول قول الله تعالى: 
 {فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا(11) } 
صدق الله العظيم 
وأما أمدهم ولبثهم الثاني فيخصه قول الله تعالى:
{ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا (12) }
صدق الله العظيم 
وذلك لأن بعثهم الثاني هو ليخرجوا من الكهف لأنهم من أحد اشراط الساعة الكبرى تصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا }
 صدق الله العظيم 
وذلك هو الهدف من العثور عليهم لكي يبنوا عليهم بُنيانا حتى تأتي الحكمة من بقائهم وتنازعوا في توقع قصتهم والحكمة من بقائهم ومن ثم ردوا علمهم لخالقهم وقالو:
{ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُواعَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا }  صدق الله العظيم 
وعظم الله أجرك أيها الفيصل اليماني وبارك الله فيك وفي ذُريتك وشفاكم الله أجمعين فكن من المُهتدون من الذين يصلي عليهم الله وملائكته من الذين قال الله عنهم :
{الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ
 صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ  }
صدق الله العظيم
 وإنا لله وإنا إليه لراجعون فلا تثريب عليك أيها الفيصل اليماني وإلى الله تُرجع الأمور وقد فصلنا للناس شأنهم من القرأن العظيم تفصيلا وكان من المفروض أن يصدقوا بأن مبعثهم من اشراط الساعة الكبرى ويعلموا أنهم حقاً لا يزالون نائمون إلى حد الساعة واوشك الأمد لبعثهم أن ينقضي فيبعثهم الله فيخرجوا ليعلم الناس أن وعد الله حق وأن الساعة أتيه لا ريب فيها، وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
***
ويا أمة الإسلام يا حجاج بيت الله الحرام
 إلى متى الإعراض عن الآية الكونيّة من ربّ العالمين؟
 فكم جادلناكم بها جدالاً كبيراً لعلكم توقنون أن الشمس أدركت القمر فتفرّون إلى الله الواحد القهّار فتتبعون الذكر من قبل أن يسبق الليل النهار بطلوع الشمس من مغربها، وللأسف إن كثيراً من الجاهلين يظنّ أن الشمس إذا طلعت من مغربها فإن هذا يعني أنّها قامت القيامة، ولم يفتِهم الله ولا رسوله بأنهم إذا شاهدوا الشمس طلعت من مغربها بأنها قامت القيامة؛ بل أفتاهم الله ورسوله أن طلوع الشمس من مغربها تصديقاً لإحدى أشراط الساعة الكبرى؛ فإذا حدث وطلعت الشمس من مغربها فهنا تحققت إحدى أشراط الساعة الكبرى، ويلي طلوع الشمس من مغربها أشراط أخرى: بعث الرقيم رسول الله المسيح عيسى ابن مريم وأصحاب الكهف صلى الله عليهم وآلهم وأسلم تسليماً، وكذلك تَهَدُّم سدّ ذي القرنين وخروج يأجوج ومأجوج، والبعث الأول لمن يشاء الله من الكافرين.فاتقوا الله وأطيعون تهتدون.. 
 أخوكم الامام المهدى المنتظر ناصر محمد اليمانى

الخميس، 21 نوفمبر 2013

سيقوم المسيح عيسى إبن مريم بقتل الخنزير فهل توضح لنا ماالجدوى من هذا الامر؟

 سأل سائل فقال :
 سيقوم المسيح عيسى إبن مريم بقتل الخنزيرفهل توضح لنا ماالجدوى من هذا الامر؟
وأجاب الذي عنده عِلم الكتاب فقال:
 بسم الله الرحمن الرحيم 
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين 
ويا سُبحان الله أن يبعث إليكم المسيح عيسى إبن مريم بهدف قتل حيوان الخنزير ظُلماً على حيوان الخنزير 
والذي خلقه الله لعبادته كغيره من الحيوانات ولم يعتدي الخنزير على البشر حتى تحكم عليه بالقتل 
فاتقي الله فلا يقبل الله الظُلم لا على الإنسان ولا على الحيوان ولم يحله الله للذبح بل مُحرم على المُسلمين ذبحه وأكلهوإنما هو حيوان 
كسائر الحيوانات لم يخلقه الله عبث بل خلقه الله لعبادته وقال الله تعالى:
{وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} 
صدق الله العظيم [الأنعام:38]
 وتصديقاً لقول الله تعالى :
{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ 
قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ } 
 [ سورة النور {41}].
 وتصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا}
  صدق الله العظيم
 ولكن حسب فتواك أن الله سيبعث المسيح عيسى إبن مريم ليعلن الحرب على الخنازير بحُجة أن الله حرم أكلها فلا قوت إلا بالله 
أفلا تتقي الله فأنت بهذا أعلنت الفتوى بقتل كُل حيوان حرم الله أكل لحمه أفلا تتقي الله ولم يأمرنا الله بقتل كُل ذي ظفر من التي حرم الله أكل لحومها ما لم يكون هناك إعتداء من الحيوان أو الطائر على الإنسان 
وأما البيان الحق لكسر الصليب وهو: 
الباطل المُفترى في عبادة النصارى ويدعوهم إلى إتباع الحق وهو حكم 
بين المُسلمين والنصارى ويدعو إلى إتباع الإسلام 
وأما إشارة قتل الخنزير:
 فهم الذي يمسخهم الله إلى خنازير من اليهود وأما حُجتك كيف يتم التمييز بين الخنازير وبين البشر الممسوخين إلى خنازير فهم يُعرفون بالنواصي والأقدام ويتبين للناس البشر الممسوخين إلى خنازير وإنما شكلهم يشبه الخنازير من بعد المسخ وسبق وأن اتيناك بالدليل الكافي والمُقنع من مُحكم القرأن الذي أخبركم عن النتيجة الشاملة للمُتقين من المؤمنين الذين أتبعوا الحق ممن ينقمون من المؤمنين لأنهم أمنوا بربهم فتجدهم من اشد الناس عداوة لهم ولذلك أخبركم الله في محكم الكتاب بالنتيجة النهائية بين الطائفتين بين يدي الله وقال الله تعالى:
{قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ
أُوْلَـئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ}
 صدق الله العظيم 
فانظر لقول الله تعالى: {قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ}
 وتلك نتيجة الذين أتبعوا الحق فيدخلهم جنته مثوبة من الله ونعم أجر الثواب ثم قال:
{مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَـئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ}
صدق الله العظيم
 فهذا إعلان النتيجة المُستقبلية وصدق منها المسخ الأول إلى قردة خاسئين ثم يأتي المسخ الاخر إلى خنازير 
للذين يصدون عن ايات الله في القرأن العظيم ويريدوا ان يطفؤا نور الله ممن تجدهم 
من اشد الناس عداوة لمن امن بالله فينقمون منهم ولذلك حذرهم الله إذا لم يصدقوا بالقرأن العظيم فيتبعوه فتوعدهم بالمسخ الأخر الذي ذكره في النتيجة العامة كما اسلفنا ذكره وقال الله: 
{مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (46) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آَمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (47)}
 صدق الله العظيم 
الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني
 

الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013

أين توجد أرض المحشر وكيف يحشر الناس فيها ؟ ومامصير أصحاب الأعراف؟

 ๑•ิ.•ั๑๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑
 
سأل سائل :
أين توجد أرض المحشر وكيف يحشر الناس فيها ؟ ومامصير أصحاب الأعراف؟

بسم الله الرحمن الرحيم،وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
قال الله تعالى:
{ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإنّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ القيامة فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النّار وَأُدْخِلَ الجنّة فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴿١٨٥﴾ }
صدق الله العظيم [آل عمران]
فهذه الآية تتكلم عن يوم القيامة والحساب للذين سيدخلون الجنّة من بعد الحساب فيرزقون فيها بغير حساب، وأما في ساحة المحشر فيكونون جميعاً في أرض المحشر أهل النّار وأهل الجنّة ويتمّ إحضار النّار والجنّة في الساحة الكونيّة.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{ فَإِذَا جَاءَتِ الطَّأمّة الْكُبْرَىٰ ﴿٣٤﴾ يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ مَا سَعَىٰ ﴿٣٥﴾ وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَن يَرَىٰ ﴿٣٦﴾ } صدق الله العظيم [النازعات]
فيتمّ إحضار الجحيم إلى أرض المحشر، والنّار لها سبعةُ أبواب لكُل بابٍ منهم جزءٌ مقسوم. وكذلك يتمّ إحضار الجنّة إلى نفس أرض المحشر الكُبرى وهو الكون كُله يدكه دكاً بكافة كواكبه ونجومه ولم يخلقه الله لعباً ولا عبثاً فيجعله أرضاً واحدةً مستويةً لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً،ويتمّ إحضار النّار والجنّة إليها فتكون الجنّة بموقع غير بعيد من النّار.وقال الله تعالى:
{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ﴿١٦﴾ إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ ﴿١٧﴾ مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴿١٨﴾ وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بالحقّ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ ﴿١٩﴾ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ ﴿٢٠﴾ وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ ﴿٢١﴾ لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ﴿٢٢﴾ وَقَالَ قَرِينُهُ هَٰذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ ﴿٢٣﴾ أَلْقِيَا فِي جهنّم كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ﴿٢٤﴾ مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ ﴿٢٥﴾ الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ ﴿٢٦﴾ قَالَ قَرِينُهُ ربّنا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَٰكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ ﴿٢٧﴾ قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ ﴿٢٨﴾ مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ﴿٢٩﴾ يَوْمَ نَقُولُ لِجهنّم هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ ﴿٣٠﴾ وَأُزْلِفَتِ الجنّة لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ ﴿٣١﴾ هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ ﴿٣٢﴾ مَّنْ خَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ ﴿٣٣﴾ ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ ﴿٣٤﴾ لَهُم مَّا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ﴿٣٥﴾ }
صدق الله العظيم [ق]
وتكون الجنّة في أرض المحشر غير بعيدة من النّار أي على مقربةً منها ،تصديقاً قول الله تعالى:
{ يَوْمَ نَقُولُ لِجهنّم هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ ﴿٣٠﴾ وَأُزْلِفَتِ الجنّة لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ ﴿٣١﴾ } صدق الله العظيم [ق]
غير أن الجنّة لا تكون خلف النّار؛ بل على مقربة من بعضهما البعض مُتقابلات، فالنّار تكون إلى جهة الشمال والجنّة إلى جهة اليمن وجميع المُتقين والكافرين ينظرون إلى الجنّة وإلى النّار وهم في أرض المحشر، ومن بعد الحساب والفصل بالحقّ ومن ثمّ يأتي التفرق. تصديقاً لقول الله تعالى:{ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ ﴿١٤﴾ }
صدق الله العظيم [الروم]
والتفرّق من بعد الحساب فيتمّ حشر أهل النّار من أرض المحشر فيُساقون
أهل النّار إلى صراط النّار. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٢٢﴾ مِن دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْجَحِيمِ ﴿٢٣﴾ }صدق الله العظيم [الصافات]
ولكن يتمّ تقسيمهم إلى سبع زُمرٍ بعدد أبواب جهنّم السبعة. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَإِنَّ جهنّم لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٤٣﴾لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ ﴿٤٤﴾ } صدق الله العظيم [الحجر]
ولذلك يتمّ حشر أهل النّار من أرض المحشر وتقسيمهم إلى سبع زُمر ثمّ يُساقون نحو أبواب جهنّم السبعة لكُل بابٍ منهم جزءٌ مقسوم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جهنّم زُمَرًا حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا }
صدق الله العظيم [الزمر:71]
وأما أهل الجنّة:
فمن بعد الحساب يتمّ تقسيمهم زُمراً بعدد أبواب الجنّة، والتزحزح هو الابتعاد عن النّار من نفس منطقة المحشر فلا يُساقون إلى صراطِ الجحيم؛
 بل إلى صراط جنات النّعيم المُقيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَسِيقَ الَّذِينَ اتقوا ربّهم إِلَى الجنّة زُمَرًا حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ﴿٧٣﴾ }
صدق الله العظيم [الزمر]
ويحاول أهل النّار الهرب منها صوب الجنّة ويتوسلون بالمُتقين من أهل الجنّة أن ينظروهم ويقتبسوا من نورهم، ولكن الملائكة يرجعونهم بالقوّة فيُساقون قهراً إلى نار جهنّم فيستغيثوا بالمُتقين ليقتبسوا من نورهم ذلك لأنهم لا يزالون مُشركين بربّهم عباده المُقربين. والنّور من الله ومن لم يجعل الله له نوراً فماله من نور، ولكن من كان في هذه أعمى عن الحقّ فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلاً، ولأنهم لا يعرفون الحقّ والحقّ هو ربّهم ولذلك يتوسلون إلى عباد الله المُتقين ويقولون لهم:
{ انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ ﴿١٣﴾ }
 صدق الله العظيم [الحديد]
ثمّ يُضرب بينهم بسور فاصل بين الجنّة والنّار، فباطنه إلى الجنّة والنّار من قِبَلِهِ لأن النّار والجنّة قد جعلهما الله يوم القيامة مُتقابلات، النّار شمال والجنّة يمين وسور الأعراف بينهما، ومن ثمّ تُساق طائفةٌ أُخرى من أرض المحشر لم يتمّ حسابهم ولم يسألهم الله عن أي شيء ولم يُحاسبهم الله عن أي شيء لأن لهم حجّة على ربّهم فجعلهم الله فوق سور الأعراف يتفرجون على أهل النّار وأهل الجنّة. ولكن من هم تلك الطائفة؟!
والجواب الحقّ:
هم القوم الذين ماتوا من أهل القُرى من قبل مبعث رُسل الله إليهم، فأولئك لهم حجّة على ربهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ للنّاس عَلَى اللَّهِ حجّة بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴿١٦٥﴾ } صدق الله العظيم [النساء]
كأمثال عبد الله ابن عبد المُطلب أبو مُحمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وجميع الذين ماتوا من القُرى من قبل مبعث رُسل الله إليهم، فأولئك لا يُعذبهم الله.
 تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا ﴿١٥﴾ }
صدق الله العظيم [الإسراء]
فأولئك هم أصحاب الأعراف فلم يجعلهم الله من أهل الجنّة ولم يجعلهم الله من أهل النّار، وشهدوا كيف أن الله حاسب عباده وكيف فصل بينهم بالحقّ وبين أنبيائهم، وسأل الله أنبياءهم هل بلّغتم؟! فأجابوا نعم. وشهدوا على بلاغهم الذين صدّقوا بشأنهم، وصار لديهم مفهوم قصة الرُسل وأقوامهم والذين كذبوا برُسل ربّهم والذين صدقوا برُسل ربّهم فصار الأمر واضحاً لديهم كاملاً من البداية إلى النهاية عن أقوامهم من بعدهم، ومنهم من يعرف رجالاً من أهل النّار كمثل أبي لهب والوليد ابن المغيرة، فمثلا أبو النبي عبد الله بن عبد المطلب يعرف أبا لهب ويعرف الوليد بن المغيرة وغيرهم من قبل موته، وكذلك جميع أهل الأعراف الذين ماتوا من قبيل مبعث الرُسل يعرفون النّاس الذين كانوا بجيلهم غير أنّهم ماتوا من قبل بعث رُسل الله إلى القُرى، فبعضهم قبل مبعث رسول ربّه إلى قريته بشهر أو أكثر من ذلك بسنين أو أقل ولكنّهم قد علموا أن هؤلاء المُترفين الذين كانوا يعرفونهم قد بعث الله رُسلاً من بعدهم وكذبوا برُسل الله الذين أرسلهم الله إليهم من بعد موتهم وبالذات الذين يموتون من أهل القُرى قُبيل بعث الرسول إليهم فهم حتماً يعرفون المُترفين في جيلهم ووجدوا خبرهم أن الله بعث
إليهم رسول فكذّبوا به وكانوا يعرفون أنّهم أغنياء ولذلك قالوا لهم:
{ وَنَادَىٰ أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُم بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَىٰ عَنكُمْ جَمْعُكُمْ
وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ ﴿٤٨﴾ } 
 صدق الله العظيم [الأعراف]
ولذلك ينادونهم من فوق الأعراف لأنهم يعرفونهم بصورهم في الدُنيا، وقبل التفصيل في شأن أهل الأعراف نعود إلى أصحاب الجنّة والنّار بعد انتهاء الحساب وإقامة الحجّة بالحقّ فيدخل أهل النّارِ النّارَ ويدخل أهل الجنّةِ الجنّةَ فينادي أصحاب الجنّة أصحاب النّار.وقال الله تعالى:
{ وَنَادَىٰ أَصْحَابُ الجنّة أصحاب النّار أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا ربّنا حَقًّا فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ ربّكم حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَإذاً مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ﴿٤٤﴾ }
صدق الله العظيم [الأعراف]
فمن المؤذن بينهم؟ إنه عبد الله ابن عبد المُطلب ومن معه من أهل الأعراف.
ونعود الآن إلى رجال الأعراف. وقال الله تعالى:
{ وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الجنّة أَن سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ ﴿٤٦﴾ } 
صدق الله العظيم [الأعراف]
فهم يعرفون كُفّاراً من أصحاب النّار وكذلك يعرفون رجالاً من أهل الجنّة، فينظر أصحاب الأعراف 
إلى أصحاب الجنّة فيقولون لأصحاب الجنّة { سَلَامٌ عَلَيْكُمْ }
ولكنّهم ليسوا في الجنّة؛ بل ينظرون إليها وإلى من فيها من فوق سور الأعراف
ويتمّ نورهم أن يُدخلهم الله جنته برحمته. وقال الله تعالى:
{ وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الجنّة
أَن سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ ﴿٤٦﴾ } 
 صدق الله العظيم [الأعراف]
ومن ثمّ ينظرون إلى أصحاب النّار فيخاطبوهم فيقولون لهم:
{ أَهَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ } صدق الله العظيم [الأعراف:49]
ويقصدون بهؤلاء، أهل الجنّة، فأشاروا إليهم وهم يخاطبون أصحاب النّار
وقالوا لهم: يا أصحاب النّار أَهَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَته؟!
ومن ثمّ يُجيب الله دعوة أهل الأعراف حين ذكروا رحمته وأهل الأعراف قد دعوا الله من بعد حشرهم على سور الأعراف وقالوا:
{ وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أصحاب النّار قَالُوا ربّنا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿٤٧﴾ } 
صدق الله العظيم [الأعراف]
{ وَنَادَىٰ أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُم بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَىٰ عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ ﴿٤٨﴾ أَهَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الجنّة لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ ﴿٤٩﴾ }
صدق الله العظيم [الأعراف]
فمن الذي قال لأهل الأعراف:{ ادْخُلُوا الجنّة لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ ﴿٤٩﴾ }
صدق الله العظيم [الأعراف]
إنه الذي دعوه من بعد حشرهم على الأعراف ونظروا إلى نار جهنّم والكُفار يصطرخون فيها. وقال الله تعالى:
{ وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أصحاب النّار قَالُوا ربّنا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿٤٧﴾ } صدق الله العظيم [الأعراف]
فانظروا إلى جواب الله لدُعائهم حين ذكروا رحمته لأنهم يمقتون الكفار وقالوا لهم: أهؤلاء -ثمّ أشاروا إلى أهل الجنّة- الذين أقسمتم يا أهل النّار لن ينالهم الله برحمته؟! ومن ثمّ يأتي إجابة الله لدعوة أهل الأعراف حين أقرّوا وأيقنوا برحمة الله وقالوا:
 { أَهَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ }صدق الله العظيم،
وعلى الفور ناداهم الله من وراء الحجاب فأجاب دعوتهم بالحقّ. وقال الله:
{ ادْخُلُوا الجنّة لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ ﴿٤٩﴾ }
صدق الله العظيم [الأعراف]
وذلك لأنهم يدعون ربّهم فيسألوه برحمته حين ينظرون إلى أهل النّار يصطرخون في نار جهنّم. وقال الله تعالى:
{ وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أصحاب النّار قَالُوا ربّنا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿٤٧﴾ }صدق الله العظيم [الأعراف]
فانظروا لإجابة الله لدُعائهم وقال لهم:
{ ادْخُلُوا الجنّة لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ ﴿٤٩﴾ } صدق الله العظيم [الأعراف]
ويا أمّة الإسلام،
اتقوا الله واعلموا أنّ ليس لكم من دون الله وليٌ ولا شفيع، وسلوا الله برحمته، ومن ذا الذي هو أرحم بكم من الله حتى تلجؤون إليه من دون الله! أفلا تتقون؟! أفلا ترون أن الله أجاب دعوة أهل الأعراف ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين؟ ويا من ينتظرون لمُحمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أن يشفع لهم بين يدي الله ها هو أبوه مع أهل الأعراف ولم يشفع له مُحمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ولم يرجو من ولده أن يشفع له بين يدي ربه؛ بل دعى ربّه مع أهل الأعراف وقالوا:
{وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أصحاب النّارقَالُوا ربّنا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴿٤٧﴾}
صدق الله العظيم [الأعراف]
ثمّ أجاب الله دُعاء أهل الأعراف وقال لهم:{ ادْخُلُوا الجنّة لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ ﴿٤٩﴾ }
صدق الله العظيم [الأعراف]
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
๑•ิ.•ั๑๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑ ๑•ิ.•ั๑