ماالحكمه من كتمان علم أصحاب الكهف عن رسوله
صلّى الله عليه وآله وسلّم؟
بسم الله الرحمن الرحيم،
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين
والتّابعين للحقّ إلى يوم الدّين، وبعد
أما بالنسبة لكتمان علم أصحاب الكهف عن رسوله - صلّى الله عليه وآله وسلّم -
وذلك
لتكون معجزة للتصديق حتى لا يُقال وَجَدَهُم محمدٌ رسول الله في كهفهم،
وذلك لأنهم موجودون في عصره في كهفهم، ولذلك لم يفتِه الله لحكمة هي في
صالحه ونُصرة له، وإنما ابتعثني الله لإثبات مصداقية محمد رسول الله - صلّى
الله عليه وآله وسلّم - وأنه حقاً تلقّى القرآن من لدن حكيم عليم، وجعلهم
الله من أحد أشراط السّاعة الكُبرى. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَكَذَلِكَ
أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حقّ وَأَنَّ
السّاعة لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ
فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا ربّهم أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ
الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا
(21) سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ
خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ
سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل ربّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا
يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاء ظَاهِرًا
وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا (22)}
صدق الله العظيم [الكهف]
والدليل أن الله لم يُحِط رسوله بعدتهم وقصتهم هو قول الله تعالى:
{وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا (22)}
صدق الله العظيم [الكهف]
أي:
لا يستفتي فيهم من أهل الكتاب أحداً، وقد جاء بيان سرِّهم والكذب حباله
قصيرة، فلماذا لا تُوجَّه رسالة من هيئة كُبار العلماء
إلى الرئيس اليمني
علي عبد الله صالح؟
فيقولون له:
أنه
يوجد رجل يُدعى ناصر محمد اليماني ويدَّعي أنه الإمام المهدي، ويخبر
بتابوت السكينة وأن فيه جسد المسيح عيسى ابن مريم وحوله أصحاب الكهف ثلاثة
ورابعهم كلبهم، وورقهم في جيوبهم عملة قديمة، وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد،
أجسامهم عمالقة ضخمة كأنهم أعجاز نخل، مَثَلُ أجسادهم كمثل أجساد قوم عادٍ
زادهم الله في الخلق بسطةً. وتطلب هيئة كبار العلماء من الحكومة اليمنيّة
أن تكشف لهم حقيقة المدعو ناصر محمد اليماني هل جاء بالحقّ أم كان من
اللاعبين؟ والكذب حباله قصيرة..
وأنه يقول:
إنهم
في اليمن في محافظة ذمار في قرية الأقمر بكهف بجانب قرية الأقمر على مقربة
من البيوت على مقربة من بيت رجل يُدعى محمد سعد، وفتحة الكهف شمال غرب.
فليهدموا البناء الذي بتجويف الكهف الخارجي ثمّ يقومون بهدم الجانب الأيسر
منه ومن ثمّ تنكشف لهم فجوة أصحاب الكهف فيطلعون عليهم، ولا داعي للفرار
منهم بعد أن وصفنا لكم ضخامة أجسادهم، وذلك لأنهم من الأمم الأولى كمثل قوم
نوح وعاد من الذين زادهم الله بسطةً في الخلق على الأمم من بعدهم، بل
كانوا يتعمّرون أكثر من ألفي سنة، وليس أطول واحدٍ في العالم إلا كطول ساق
أحدهم. فإذا لم تجد الحكومة اليمنيّة ما يقوله ناصر محمد اليماني حقاً على
الواقع الحقيقي فعند ذلك تصفني بالكذّاب وبالدجّال وبكل ما تُريد يا من
تزعم أنك تحبّ الله ورسوله وأنّك للحقّ لمن الكارهين، ولو كنت من أهل العلم
والحكمة لما حكمت علينا بأنّي كذّاب ودجّال من قبل أن تحاورني، بل ردّك
الأول علينا بوصفنا بالكذب والدجل وأنت لم تحاورنا بعد حتى يتبيّن لك
أمرنا، إذاً أنت لم تستمع القول إلى آخر ما عندي في النقطة التي نتحاور
فيها وبعد الاستماع إلى علومي في ذلك الشأن ومن ثمّ تحكم علينا من بعد
انتهاء الحوار، إذاً ما دمت حكمت علينا من قبل الحوار فأنا سوف أحكم عليك
أنت بالحقّ أنك لست من أولي الألباب من الذين قال الله عنهم في محكم
الكتاب:
{فَبَشِّرْ
عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا
الْأَلْبَابِ (18)}
صدق الله العظيم [الزمر]
ولكن
المستعجلين دائماً يتسرعون في الحكم بغير الحقّ، بل من قبل الحوار تجدهم
يصدرون فتواهم بالحكم بغير الحقّ من قبل الحوار، فهل لأني قلتُ أن علم
أصحاب الكهف اختص الله به الإمام المهدي ليثبت حقيقة الرسالة التي أتى به
خاتم الأنبياء والمرسلين فسوف تحرقون الأرض أنت وأمثالك؟
فكيف
تقول أنك أعلم من محمدٍ رسول الله؟! قاتلكم الله أنى تؤفكون. إذاً لماذا
رضيتم أن يكون الإمام المهدي إماماً لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلّى
الله عليه وآله وسلّم؟ فهل تحقّرون من شأنه وتبالغون في محمدٍ رسول الله -
صلّى الله عليه وآله وسلّم - وتفرقون بين رسُل الله؟
وأنا
أولى منكم بمحمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بالحُبّ والقُرب
والاتّباع والنُصرة لكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ.
أمّا أنتم، فأقسمُ بربي لو آتيكم بألف دليل من محكم القرآن العظيم لعمدتم
إلى ما يُخالفه من أحاديث اليهود وقبيله الشيطان الرجيم فتُجادلون بالباطل
لتدحضوا به الحقّ، وسوف أقول لك يا هذا إن كنت ترى نفسك كفؤاً للإمام
المهدي فلا تكن جباناً، فليستمر الحوار نقطة نقطة، فإمّا أن تُثبت أنّ ناصر
محمد اليماني على ضلالٍ مبينٍ فتنقذ النّاس من ضلاله ولك أجرٌ عظيم عند
الله شرط أن نحتكم إلى كتاب الله أولاً فإذا لم نجد فمن سنّة محمد رسول
الله صلّى الله عليه وآله سلّم.
وأمّا أصحاب الكهف:
فأنا
لم أقُل أنهم اِثنان وهذا من أوّل افتراءاتك علينا بغير الحقّ، وذلك لأنك
قرأت البيان بتكبر وغرور فلم تتبيّن ما قال ناصر محمد اليماني في شأنهم،
فلم
أقُل أنهم اثنان بل هم ثلاثةٌ ورابعهم كلبهم، وليس هذا القول رجماً بالغيب
بل الرجم بالغيب الأقوال التي قيلت من قبل، وهم من قوم رسول الله إلياس
وإخوته الفتية الذين صدقوا بشأنه؛ إدريس واليسع، فجعهلم الله وزراء رسول
الله إلياس.
ويا
أخي، الحمدُ لله أن الله سوف يبعثهم في عصري وعصركم، ولكن بعد مجيء كوكب
العذاب ثمّ يبعث الله الرقيم وأصحاب الكهف، وإنما أريد أن تعثروا عليهم
لعلكم توقنون، ولن يتم استخراجهم من مكانهم إلى أجلهم المُسمى قريباً،
وإنما قلنا تصويرهم عبر القنوات الفضائيّة ونقل صورهم للعالمين
حتى حين بعثهم لعلكم توقنون بالحقّ. ويا سبحان الله! أتجادلني في شيء ملموس؟
والكذب حباله قصيرة...
ولكن هذا أمر لا يتم عن طريق عدّة أشخاص، بل لا بُدّ أن تُكلف الحكومة اليمنيّة لجنة لتقصي الحقيقة مؤيدة بأطقم مُسلحة،
وأمّا
مجموعات من النّاس فلن ينجح الأمر وسوف يجدون قوماً لا يُفرقون بين الحمير
والبعير ولا بين الحقّ والباطل ولن يرضخوا إلا لأطقم مُسلحة ولجنة على
مسمع ومرأى، وهكذا يتم كشف الحقيقة للناس،
وأمّا
سبب منعهم هو لأنهم يظنون أن الباحث أو جماعة البحث سوف ينهبون كنوزهم
ولذلك يمنعون ولا يصدقون بهذا الأمر شيئاً، إذاً الحلّ هو في يد هيئة كبار
العلماء يطلبون ذلك من الحكومة اليمنيّة وهي سوف تُنفذ طلبهم ويقولون نريد
أن نعلم علم اليقين هل الإمام ناصر محمد اليماني هو المهدي المنتظر أم كذاب
أشر،
وإن
أبيتم لا هذه ولا هذه
فلا صدقتم ولا اهتمَمْتُم ولا بحثتُم عن الحقّ وأعرضتم واستكبرتم فسوف
يظهرني الله عليكم بكوكب سقر - وهو ذاته الكوكب العاشر لوّاحة للبشر من حين
إلى آخر-
في ليلة وأنتم صاغرون،
فافتح هذا الرابط أخي الكريم:
http://www.mahdi-alumma.com/showthread.php?13216
وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين.
صدر بتاريخ 25 - 02 - 2009 مـ